فصل: سورة الإخلاص:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معالم التنزيل المشهور بـ «تفسير البغوي»



.تفسير الآية رقم (2):

{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)}
{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} زُمرًا وأرسالا القبيلة بأسرها، والقوم بأجمعهم من غير قتال.
قال الحسن: لما فتح الله عز وجل مكة على رسوله قالت العرب بعضها لبعض: إذا ظفر محمد بأهل الحرم- وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل- فليس لكم به يدان، فكانوا يدخلون في دين الله أفواجًا بعد أن كانوا يدخلون واحدًا واحدًا، واثنين اثنين.
وقال عكرمة ومقاتل: أراد بالناس أهل اليمن:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري حدثنا أحمد بن الكشميهني حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبًا وأرق أفئدة الإيمان والحكمة يمانية».

.تفسير الآية رقم (3):

{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فإنك حينئذ لاحقٌ به.
أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان عمر يُدْخِلني مع أشياخ بدر قال بعضهم: لِمَ تُدْخِل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممَّن قد علمتم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما رأيته دعاني يومئذ إلا لِيُرِيَهم مني، فقال: ما تقولون في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا جاء نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئًا، فقال لي: يا ابن عباس أكذلك تقول؟ قلت: لا قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه به، {إذا جاء نصر الله والفتح} فتح مكة، فذلك علامة أجلك {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}، فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» يتأوَّل القرآن.
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا داود عن عامر، عن مسروق، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه»، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال: «أخْبَرَني ربي أني سأرى علامةً في أمتي، فإذا رأيتَها أَكْثِرْ من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها: {إذا جاء نصر الله والفتح}. فالفتح: فتح مكة»، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا}.
قال ابن عباس: لما نزلت هذه السورة علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه نُعيتْ إليه نفسه.
قال الحسن: أعلم أنه قد اقترب أجله فأمر بالتسبيح والتوبة، ليختم له بالزيادة في العمل الصالح.
قال قتادة ومقاتل: عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة سنتين.

.سورة المسد:

مكية.

.تفسير الآية رقم (1):

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: صَعِد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا فقال: يا صاحباه، قال: فاجتمعت إليه قريش، فقالوا له: مالَكَ؟ قال: أرأيتم لو أخبرتُكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدِّقوني؟ قالوا: بلى، قال: فإني نذيرٌ لكم بين يديْ عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبًّا لك، ألهذا دعوتنا جميعًا؟ فأنزل الله عز وجل: {تبت يدا أبي لهب وتب} إلى آخرها.
قوله: {تَبَّتْ} أي: خابت وخسرت يدا أبي لهب، أي هو، أخبر عن يديه، والمراد به نفسه على عادة العرب في التعبير ببعض الشيء عن كله.
وقيل: اليد صلة، كما يقال: يد الدهر ويد الرَّزايا والبلايا.
وقيل: المراد بها ماله وملكه، يقال: فلان قليل ذات اليد، يعنون به المال، والثياب: الخسار والهلاك.
وأبو لهب: هو ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد العزى. قال مقاتل: كني بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه.
وقرأ ابن كثير {أبي لهب} ساكنة الهاء، وهي مثل: نهر ونهر. واتفقوا في {ذات لهب} أنها مفتوحة الهاء لِوفَاقِ الفواصل.
{وَتَبَّ} أبو لهب، وقرأ عبد الله: وقد تب. قال الفرَّاء: الأول دعاء، والثاني خبر، كما يقال: أهلكه الله، وقد فعل.

.تفسير الآيات (2- 4):

{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)}
{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} قال ابن مسعود: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباءه إلى الله عز وجل قال أبو لهب: إن كان ما يقول ابن أخي حقًا فإني أفتدي نفسي ومالي وولدي، فأنزل الله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ} أي ما يغني، وقيل: أي شيء يغني عنه ماله، أي: ما يدفع عنه عذاب الله ما جمع من المال، وكان صاحب مواشٍُ {وَمَا كَسَبَ} قيل: يعني ولده، لأن ولد الإنسان من كسبه كما جاء في الحديث: «أطيب ما يأكل أحدكم من كسبه، وإن ولده من كسبه». ثم أوعده بالنار فقال: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} أي نارًا تلتهب عليه. {وَامْرَأَتُه} أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} قال ابن زيد والضحاك: كانت تحمل الشوك والعضاة فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابهُ لتعقرهم، وهي رواية عطية عن ابن عباس.
وقال قتادة، ومجاهد، والسدي: كانت تمشي بالنميمة وتنقل الحديث فتلقي العداوة بين الناس، وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب. يقال: فلان يحطب على فلان، إذا كان يُغْرِي به.
وقال سعيد بن جبير: حمالة الخطايا، دليله: قوله: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم} [الأنعام- 31].
قرأ عاصم {حمالة} بالنصب على الذم، كقوله: {ملعونين}.
وقرأ. الآخرون بالرفع، وله وجهان: أحدهما سيصلى نارًا هو وامرأته حمالةُ الحطب. والثاني: وامرأته حمالةُ الحطب في النار أيضًا.

.تفسير الآية رقم (5):

{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}
{فِي جِيدِهَا} في عنقها، وجمعه أجياد، {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} واختلفوا فيه، قال ابن عباس، وعروة بن الزبير: سلسلة من حديدٍ ذَرْعُها سبعون ذراعًا، تدخل في فيها وتخرج من دبرها، ويكون سائرها في عنقها، وأصله من المسْد وهو الفتل، والمَسَدُ ما فُتِل وأحكم من أي شيء كان، يعني: السلسلة التي في عنقها ففتلت من الحديد فتلا محكمَا.
وروى الأعمش عن مجاهد: {من مسد} أي من حديد، والمسد: الحديدة التي تكون في البَكَرَةِ، يقال لها المحور.
وقال الشعبي ومقاتل: من ليف. قال الضحاك وغيره: في الدنيا من ليف، وفي الآخرة من نار. وذلك الليف هو الحبل الذي كانت تحتطب به، فبينما هي ذات يوم حاملة حزمة فأعيت فقعدت على حجر تستريح فأتاها ملك فجذبها من خلفها فأهلكها.
قال ابن زيد: حبل من شجر ينبت باليمن يقال له مسد.
قال قتادة: قلادة من ودع وقال الحسن: كانت خرزات في عنقها فاخرة وقال سعيد بن المسيب: كانت لها قلادة في عنقها فاخرة، فقالت: لأنفقنها في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم.

.سورة الإخلاص:

مكية.

.تفسير الآيات (1- 2):

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} روى أبو العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى هذه السورة.
وروى أبو ظبيان، وأبو صالح، عن ابن عباس: أن عامر بن الطفيل وأَرْبَدَ بن ربيعةَ أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عامر: إلامَ تدعونا يا محمد؟ قال: إلى الله، قال: صِفْهُ لنا أمن ذهب هو؟ أم من فضة؟ أم من حديد؟ أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة فأهلك الله أربد بالصاعقة وعامر بن الطفيل بالطاعون، وقد ذكرناه في سورة الرعد.
وقال الضحاكُ وقتادة ومقاتل: جاء ناس من أحبار اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صِفْ لنا ربك يا محمد لعلنا نؤمن بك، فإن الله أنزل نعته في التوراة، فأخبرنا من أي شيء هو؟ وهل يأكل ويشرب؟ ومن يرث منه؟ فأنزل الله هذه السورة.
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أي واحد، ولا فرق بين الواحد والأحد، يدل عليه قراءة ابن مسعود: قل هو الله الواحد. {اللَّهُ الصَّمَدُ} قال ابن عباس، ومجاهدُ والحسنُ وسعيد بن جبير: {الصمد} الذي لا جوف له.
قال الشعبي: الذي لا يأكل ولا يشرب.
وقيل: تفسيره ما بعده، روى أبو العالية عن أبي بن كعب قال: {الصمد} الذي لم يلد ولم يولد؛ لأن من يولد سيموت، ومن يرث يورث منه.
قال أبو وائلِ شقيقُ بن سلمة: هو السيد الذي قد انتهى سُؤدَده، وهو رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قال: هو السيد الذي قد كمل في جميع أنواع السؤدد. وعن سعيد بن جبير أيضا: هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله. وقيل: هو السيد المقصود في الحوائج. وقال السدي هو المقصود إليه في الرغائب المستغاث به عند المصائب، تقول العرب: صمدت فلانًا أصمده صمْدًا- بسكون الميم- إذا قصدته، والمقصود: صمَد، بفتح الميم.
وقال قتادة: {الصمد} الباقي بعد فناء خلقه. وقال عكرمة: {الصمد} الذي ليس فوقه أحد، وهو قول علي. وقال الربيع: الذي لا تعتريه الآفات. قال مقاتل بن حيان: الذي لا عيب فيه.

.تفسير الآيات (3- 4):

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} قرأ حمزة وإسماعيل: {كفْؤًا} ساكنة الفاء مهموزا، وقرأ حفص عن عاصم بضم الفاء من غير همز، وقرأ الآخرون بضم الفاء مهموزًا، وكلها لغات صحيحة، ومعناه المثل، أي: هو أحد.
وقيل: هو التقديم والتأخير، مجازه: ولم يكن له أحدًا كفوًا أي مثلا.
قال مقاتل: قال مشركو العرب: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فأكذبهم الله ونفى عن ذاته الولادة والمثل.
أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري، أخبرنا أبو الزناد، عن الأعراج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: كذَّبني ابنُ آدم ولم يكن له ذلك، وشَتَمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إيايَ فقولهُ: لن يعيدني كما بدأني، وليس أولُ الخلق بأهونَ عليّ من إعادته، وأما شتمُهُ إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد».
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ: {قل هو الله أحد} ويرددها، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إنها لتَعْدِل ثُلُثَ القرآن».
أخبرنا أبو سعيد الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الأصفهاني، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة عن قتادة: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثُلثَ القرآن في ليلةٍ»؟ قلت: يا رسول الله ومن يطيق ذلك؟ قال: «اقرأوا قل هو الله أحد».
واخبرنا أبو الحسن السرخسي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب عن مالك، عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن جبير مولى زيد بن الخطاب أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: أقبلت، مع رسول الله فسمع رجلا يقرأ {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}، فقال رسول الله: «وجبْت»، فسألته: ماذا يا رسول الله؟ فقال: «الجنة». فقال أبو هريرة: فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره، ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآثرت الغداء، ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا حاجب ابن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المبارك بن فضالة عن ثابت، عن أنس قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أحبُّ هذه السورة: {قل هو الله أحد}: قال: «حبُّكَ إياها أدخلَك الجنة».